الجملة التي تليها وهي قوله:(وأصوات العباد به - أي بالقرآن -) وعلى هذا يكون المعنى أن أصوات العباد بالقرآن كلها مؤلفة من فعل المخلوقين وهذا هو قول اللفظية بعينه:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وقال المؤلف في صفحة ١٥:(وقد كان بين الإمام أحمد بن حنبل وصاحبه الحسين بن علي الكرابيسي أحد من حمل العلم عن الإمام الشافعي صداقة وصحبة قوية فلما وقعت المحنة فرقت بينهما وأبدلت صداقتهما وأخوتهما الوكيدة جفوة وعداوة شديدة) ثم نقل المؤلف في صفحة ١٦ عن ابن عبد البر أنه قال: (كانت بين الإمام أحمد بن حنبل والكرابيسي صداقة وكيدة فلما خالفه في القرآن عادت تلك الصداقة عداوة).
وأقول: ما جاء في هذه الجملة من دعوى الصداقة الوكيدة والصحبة القوية بين الإمام أحمد وبين الحسين