تكليم الفخذ، وعذبة السوط، وشراك النعل، فكله حق على حقيقته وهو من خوارق العادات التي تكون عند اقتراب الساعة، وليس من صناعة الآدميين. ومن زعم أنه من صناعة الآدميين فقد أبعد النجعة وتكلف غاية التكلف. وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث صحيحة أن المسلمين يقاتلون اليهود في آخر الزمان فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله. فهذا نظير ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من تكليم السباع والفخذ والنعلين والسوط لبني آدم في آخر الزمان. وكله حق على حقيقته.
وفي صفحة ٩ من النسخة التي بخط المؤلف. وهو في صفحة ٢١ من النسخة المطبوعة: زعم الجزائري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر بوجود آلة التصوير واستدل لذلك بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما مرفوعاً:«من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة - فذكرها ومنها - وحليت المصاحف وصورت المساجد وطولت المنابر» وهذا الحديث قد رواه أبو نعيم في الحلية صفحة ٣٥٨ - ٣٥٩ ج ٣ وهو حديث ضعيف، لأن في إسناده فرج بن فضالة وهو ضعيف. وقد رواه عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي