الخالق جل جلاله، ويرى أن المخلوقات إنما تكونت من قبل الطبيعة لا بفعل الرب الفاعل المختار الذي أوجد جميع المخلوقات بعد أن كانت معدومة وصورها على غير مثال سابق.
ومع الأسف الشديد أن هذه المقالة الخبيثة قد انتشرت بين المسلمين، وتلقاها كثير من ذوي الجهل المركب بالقبول. وهذا من عمي البصائر، ومن الضلال عن الصراط المستقيم، ومتابعة ذوي الكفر على كفرهم، نعوذ بالله من العمى بعد الهدي.
وفي الصفحة ٩ من النسخة التي بخط المؤلف وهو في صفحة ٤٤ من النسخة المطبوعة: ذكر الجزائري ما رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«يوشك أن تداعي عليكم الأمم من كل أفق كما تداعي الأكلة على قطعتها» الحديث وإسناده حسن عن أحمد وضعيف عند أبي داود، وقد ذكر الجزائري أن أبا نعيم قد رواه، ولم أره في الحلية ولا في دلائل النبوة لأبي نعيم، وقد قال الجزائري في الكلام عليه: ثم هي - يعني الأمة الإسلامية - إذا لم يتداركها الله تعالى بتوبة يوفقها إليها، ويقبلها منها آل أمرها إلى أحد شيئين: المسخ أو النسخ.