هؤلاء الذين لا يملكون إلا حجارة أرضهم وأيديهم التي تطلقها، لو كان عندهم مثل سلاح اليهود، أو كان عندهم نصفه، أو رُبعه أو عُشْره هل كان يبقى اليهود في فلسطين؟
وعبقري عربي آخر، أستاذنا في كلية الحقوق سنة ١٩٣١ الذي مات مسلماً لما كان رئيس مجلس الأمن سنة ١٩٤٧ وقال كلمته المشهورة: إنَّ قضية فلسطين لا تُحلُّ في أورقة مجلس الأمن بل تُحلُّ على ثرى فلسطين.
إن الذين دعوتموهم جنود الحجارة ما ضعفوا وما استكانوا، جادوا بأرواحهم (والجود بالروح أقصى غاية الجود) ثبتوا هذه الأيام الطوال فما عليهم ملام، ولكن نحن، نحن المسلمين الذين فرض الله علينا أخوتهم، وأوجب علينا نصرتهم نحن ألا نُلام؟.