ويكفينا في شرع الله، في أدب الفروسية، في قواعد الشرف، أن نراهم في (الرائي) وأن نسمع عنهم في الإذاعات، وأن نُعجب بهم وأن نُصفق لهم:
فيمَ التقاطع في الإسلام ويحكُمُ ... وأنتم يا عباد الله إِخوان
ألا نفوس أبيات لها همم ... أما على الخير أنصار وأعوان
أسباب النصر رجال وسلاح، فما الذي ينقصنا منها؟ هل ينقصنا العَدَدْ، أم العُدَدْ، أم العلم؟ أما العدد فنحن، نحن المسلمين ألف مليون. فكم عدد اليهود؟ والعُدَدْ؟ إِن ما لدى المسلمين جميعاً منها أكثر مما لدى اليهود، وفي المسلمين جميعاً من العلماء أكثر من اليهود أو هم مثلهم، فيكف غلبونا؟. وكيف أخذوا منا قبلتنا الأولى ومسرى نبينا؟. إنهم (أولاً) ما غلبونا بأنفسهم، ولا هم بالذين يستطيعون أن يغلبونا أو أن يعدلونا، ولكن بالذين أعانوهم علينا، وأمدوهم بالمال والسلاح وبالناس، السلاح من الغرب من أمريكا، والناس من الشرق، من بولونيا وروسيا،