وعن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية ضيقة الكمين) رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. كما رواه بصيغ أخرى الإمام النسائي والبيهقي والطبراني. وروى ابن ماجه عن عبادة بن الصامت قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعليه جبة رومية من صوف، ضيقة الكمين، فصلى بنا فيها، ليس عليه شيء غيرها!) وقال ابن حزم: (والصلاة جائزة في ثوب الكافر والفاسق ما لم يوقن فيها شيئا يجب اجتنابه؛ لقول الله تعالى: "خلق لكم ما في الأرض جميعا". وقد صح أن رسول الله صلى في جبة رومية. ونحن على يقين من طهارة القطن، والكتان، والصوف، والشعر، والوبر، والجلود، والحرير للنساء، وإباحة كل ذلك. فمن ادعى نجاسة أو تحريما لم يصدق إلا بدليل من نص قرآن، أو سنة صحيحة! قال تعالى: "وقد فصل لكم ما حرم عليكم"، وقال تعالى: "إن الظن لا يغني من الحق شيئا") المحلى: ٤/ ٧٥. (١) متفق عليه