وبعض ما يضاف حتما امتنع ... إيلاؤه اسما ظاهرا حيث وقع
يعنى أن بعض الأسماء اللازمة للإضافة لفظا ومعنى يمتنع أن تضاف إلى الظاهر فتجب إضافته للمضمر وفى هذا النوع خروج عن الأصل من وجهين لزوم الإضافة وكون المضاف إليه مضمرا.
كوحد لبّى ودوالى سعدى ... وشذّ إيلاء يدى للبّى
ثم أتى من ذلك بأربعة ألفاظ فقال:(كوحد لبى ودوالى سعدى) أما وحد فقد تقدم الكلام عليه فى باب الحال وأنه لازم النصب تقول جاء زيد وحده أى منفردا وقد جاء مضافا إليه فى قولهم فى المدح نسيج وحده وفريد دهره وفى الذم فى قولهم جحيش وحده وعيير وحده أما لبى فإنه أيضا لازم الإضافة إلى الضمير نحو لبيك ومعنى لبيك
إقامة على إجابتك بعد إقامة وأما دوالى فيضاف أيضا إلى الضمير وجوبا نحو دواليك ومعناه إدالة لك بعد إدالة وسعدى كذلك تقول سعديك ومعناه إسعادا بعد إسعاد وقد جاء فى الشعر إضافة لبى إلى الظاهر على وجه الشذوذ وعلى ذلك نبه بقوله:(وشذ إيلاء يدى للبى) أى وشذ إضافة لبى ليدى وأشار بذلك إلى قول الشاعر:
فأضاف لبى إلى يدى مسور وإيلاء فاعل بشذ وهو مصدر مضاف إلى المفعول الأول واللام فى للبى زائدة فى المفعول الثانى تقوية لضعف العامل لكونه فرعا أعنى فى العمل فإن إيلاء مصدر أولى وهو متعد إلى اثنين بنفسه.
وألزموا إضافة إلى الجمل ... حيث وإذ وإن ينوّن يحتمل
إفراد إذ
(١٠٨) البيت من المتقارب، وهو لرجل من بنى أسد فى الدرر ٣/ ٦٨، وشرح التصريح ٢/ ٣٨، وشرح شواهد المغنى ٢/ ٩١٠، ولسان العرب ١٥/ ٢٣٩ (لبى)، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨١، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٣/ ١٢٣، وخزانة الأدب ٢/ ٩٢، ٩٣، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٧٤٧، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٧٩، وشرح الأشمونى ٢/ ٣١٢، وشرح ابن عقيل ص ٣٨٣، ٣٨٥، والكتاب ١/ ٣٥٢، ولسان العرب ١/ ٧٣١ (لبب)، ٤/ ٣٨٨ (سور)، والمحتسب ١/ ٧٨، ٢/ ٢٣، ومغنى اللبيب ٢/ ٥٧٨، وهمع الهوامع ١/ ١٩٠.