فيبدو وتارات يجم فيغرق والبيت من الطويل، وهو لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٦٠، وخزانة الأدب ٢/ ١٩٢، والدرر ٢/ ١٧، والمقاصد النحوية ١/ ٥٧٨، ٤/ ٤٤٩، ولكثير فى المحتسب ١/ ١٥٠، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٣/ ١٠٣، ٧/ ٢٥٧، وأوضح المسالك ٣/ ٣٦٢، وتذكرة النحاة ص ٦٦٨، وشرح الأشمونى ١/ ٩٢، ومجالس ثعلب ص ٦١٢، ومغنى اللبيب ٢/ ٥٠١، والمعرب ١/ ٨٣، وهمع الهوامع ١/ ٩٨. والشاهد فيه قوله: «يحسر الماء» حيث حذف منه «إن»، إذ أصله: «إن يحسر الماء» فلمّا حذف ارتفع الفعل، وإنما قدّروا فيه «إن» محذوفة وأن تقديره: وإنسان عينى إن يحسر الماء تارة فيبدو، لأن قوله: «وإنسان عينى» مبتدأ و «يحسر الماء تارة» جملة في موضع الخبر ولا رابط فيه لهذه الجملة بالمبتدأ، فلمّا عدم الرابط ذهب من ذهب إلى أن أصلها جملة شرطية لأنه لا يشترط فى الشرط إذا وقع خبرا أن يكون الرابط فى جملة الشرط، بل قد يكون فى الجزاء نحو: «زيد إن تقم هند يغضب». وقال أبو حيّان: «ولا ضرورة إلى تكلف إضمار أداة الشرط لأن فى الروابط ما تقع الجملة خالية عن الرابط فيعطف بالفاء وحدها من بين سائر حروف العطف- جملة فيها رابط فيكتفى به لانتظام الجملتين ... » (المقاصد ٤/ ٤٤٩).