والشاهد فيه قوله: «أقبلت وزهر» حيث عطف قوله: «زهر» على الضمير المستتر فى «أقبلت» وذلك للضرورة الشعرية. والقياس القول: أقبلت هى وزهر، بتأكيد المستتر، ليقوى ثمّ يعطف عليه. (١٥١) البيت من الكامل، وهو لجرير فى ديوانه ص ٥٧، والدرر ٦/ ١٤٩، وشرح التصريح ٢/ ١٥١، والمقاصد النحوية ٤/ ١٦٠، وبلا نسبة فى الإنصاف ٢/ ٤٧٦، وأوضح المسالك ٣/ ٣٩٠، وشرح الأشمونى ٢/ ٤٢٩، والمقرب ١/ ٢٣٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٨. والشاهد فيه قوله: «لم يكن وأب» حيث عطف الاسم الظاهر المرفوع، وهو قوله: «أب» على الضمير المرفوع المستتر فى «يكن» الذى هو اسم «يكن» من غير أن يؤكّد ذلك الضمير بالضمير المنفصل أو يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، وهذا فاش فى الشعر.