إن منهم الكافر، والملحد كابن عربي الطائي رأس الاتحادية فهناك مَنْ يغلو به ويؤلهه!
ولا شك أن الذي يغلو في مَنْ تعظيمه ومحبته لها أصل في الدين كالملائكة والأنبياء والصالحين؛ أخف ضلالًا وشركًا ممن يغلو في بعض الفاسقين أو الملحدين، وهذا يدل على عِظم ما وصل إليه الأمر من تغلغل الشرك في الأمة.
والشيخ يريد المشركين من المنتسبين للإسلام، كالرافضة والصوفية القبورية، الذين اتخذوا بعض القبور أوثانًا يحجون إليها ويطوفون بها ويستغيثون بأهلها مِنْ قُرْبٍ ومِن بُعْدٍ وفي الشدائد - نسأل الله السلامة والعافية -.
فعلى المسلم أن يخاف الشرك، ويسأل ربه أن يعصمه منه كله؛ لأن الشرك غلب على كثير من الخلق من الأولين والآخرين، ولهذا قال إبراهيم الخليل ﵇: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَّعْبُدَ الأَصْنَام (٣٥)﴾ ﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيم (٣٦)﴾ [إبراهيم].