للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبيه قال: قال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُريدة، إذا رفعت رأسك من الركوع فقل: (سمع الله لمن حمده، اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد مِلْءَ السماوات ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد) ".

وجه الدلالة منه: أمره بالجمع بين التسميع والتحميد.

ورَوَى -أيضًا- (١) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان -وفيه لينٌ (٢) - عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (سمع الله لمن حمده)، قال مَن وراءه: (سمع الله لمن حمده) ". لكنه قال: المحفوظ لهذا الإِسناد إنما هو: "إذا قال الإِمام: (سمع الله لمن حمده) فليقل من وراءَه: (اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد) ".

وسيأتي الجواب عنه وعن نظائره فيما بعد إن شاء الله.

وقد وافق الشافعيَّ على أن المأموم يأتي بالتسميع والتحميد كالإِمام -غيرُ من تقدم- اثنان من المالكيَّةِ.

قال الشيخ سراج الدين بنُ الملَقِّن في شرح حديث: "إنما جُعِل


= البخاري: "منكر الحديث". وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: "متروك الحديث". انظر: "ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٦٨).
وأما جابر الجُعْفي، فقد قال عنه في "التقريب" -أيضًا- (ص ١٣٧): "ضعيف رافضي". اهـ.
(١) "سنن الدارقطني" (١/ ٣٤٠).
(٢) قال عنه في "تقريب التهذيب" (ص ٣٣٧): "صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بأَخَرة". اهـ.

<<  <   >  >>