وقد تعقب أحدهم في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (٤٩/ ٤٥٣) مقال عبد الله كنون الذي أورد فيه هذه القصيدة، وذكر أنه رأى بخط والده وهو من القرن الماضي أن القصيدة لابن لعديم، كما أنني وقفت على نسخة خطية من هذه القصيدة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية برقم (٢٦٧ مجاميع)، وذكر ناسخها في أولها أنها لابن الجزري، وهذه النسخة منسوخة سنة ١١٨٩ هـ، وقد زادت أبياتها على بقية النسخ أكثر من عشرين بيتًا، وهذا كله مما حدا بي إلى العناية بتوثيق هذه القصيدة وبيان صحة نسبها إلى أبي عمران الأندلسي. (١) وقد أوقفني على هذه المقال أخي الباحث المحقق الطلعة، أحد كواكب المغرب المشرقة عبد اللطيف بن محمَّد الجيلاني، فجزاه الله عني خيرًا.