فَبِفَضْلِ الله تعالى ومِنَّتهِ، ومَحْضِ كَرَمِهِ وجُوده ورَحْمَتِهِ، يسَّر لنَا تَجَدُّدَ لِقاءِ مجالسِ العَشْرِ الأَواخرِ التي نَعْقِدُها بِصَحْنِ المسجدِ الحرامِ تُجاهَ الكعبةِ المشرَّفة -زادها الله عِزًّا وشرفًا ومَن شَرَّفَها وعَظَّمَها- في موسم هذا العام -١٤٢٢ هـ-، بَعْدَ أَنْ حَظِي إنْتاجُ العام الماضي ١٤٢١ هـ وما قَبْلَهُ بِقَبولِ العُلماءِ والفُضلاءِ، وطلبةِ العلمِ والنُّبلاءِ، في الحرمين الشريفين وغيرها من بلاد الإِسلام، فالحمدُ لله الذي بنعمته تَتِمُّ الصَّالحاتِ، ونَسْأله المزيدَ مِن فضله وتوفيقه، إنَّه سميع مجيب.
وكان من جُملة من سُرَّ بهذه المجالس وشَجَّعَنَا إلى المزيد من البحث والتحقيق وإخراج كنوز السلف وإحياء سُنَّة السماع والقراءة والمقابلة والعرض، شيخُ الحنابلة في عصرنا العلَّامةُ الفقيهُ شيخُنا الشيخُ عبدُ الله بْنُ عبد العزيز العقيلُ حفظه الله تعالى.
وقد شَرُفَ لقاؤنا هذا العام -١٤٢٢ هـ- بمساهمة جليلة لفضيلته -حفظه الله تعالى ومتَّع به- وذلك بسماع القصيدة الوضاحية، حيث تشرَّفتُ بقراءتها عليه بحضور أخي وقرَّة عيني الشيخ محمَّد بن ناصر العجمي وحفيد الشيخ أنس بن عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله العقيل، فقام بتصحيح بعض ألفاظها وضبطها وكتب السماع بخطِّه الشريف المثبت في أول هذه المجموعة، فجزاه الله عنَّا خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته.
وقد تمَّ في هذا الموسم -١٤٢٢ هـ- قراءة وإعداد الرسائل الآتية: