كتاب نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

باب الحد والعرش - ص: 113

(٥٨) حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا أبو عَبْدِ الرَّحْمَن المُقْرِي، ثَنَا حَرْمَلَةُ بنُ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: «قَرَأَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (٥٨)} [النساء: ٥٨] (١) فَوضَعَ أُصْبُعَه الدَّعَّاء عَلَى عَيْنَيْهِ، وإِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ» (٢).

(٥٩) حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ المُبَارك، أبنا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شُرُفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادي إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:

«أَيُّهَا النَّاسُ! ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا» (٣).

---

(١) في الأصل «إنه كان سميعًا بصيرًا» وهو خطأ.
(٢) صحيح، رجاله ثقات، أخرجه أبو داود (٢٧٢٨)، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (٣٩٦)، عن نصر بن علي، ومحمد بن يونس النسائي، وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٩٧)، وعنه ابن حبان (٢٦٥)، عن محمد بن يحيى الذهلي، وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٣/ ٩٨٧)، عن يحيى بن عبدك، وأخرجه الحاكم (٢/ ٢٥٧)، من طريق أبو يحيى بن أبي مسرة، كلهم عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، به.
(٣) صحيح، رجاله ثقات سوى نعيم بن حماد فيه كلام معروف، لكنه توبع، تابعه محمد بن= ... = مقاتل كما أخرجه البخاري (٦٦١٠)، وتابعه سويد بن نصر كما عند النسائي في الكبرى (٧٦٣٤). وأخرجه البخاري أيضا (٢٩٩٢، ٤٢٠٥)، ومسلم (٢٧٠٤)، وأحمد (١٩٥٢٠)، من طريق عاصم الأحول. وأخرجه البخاري (٦٣٨٤)، من طريق أيوب السختياني. وأخرجه أبو داود (١٥٢٧)، من طريق سليمان التيمي. ثلاثتهم، وغيرهم عن أبي عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل، به.