للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٧٨) وَحَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ المُبَاركِ، أخبرناه حَيْوَةُ بنُ شُرَيْح، أَخْبرنِي أَبُو هَانِئٍ الخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عبد الرَّحْمَن الحُبْلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:

«قُلُوبُ بَنِي آدَمَ كُلُّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِع الرَّحْمَنِ؛ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرَّفُ كَيفَ شَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ» (١).

(٧٩) حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ المُبَاركِ، أَبَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ (٢) بْنَ عَبْيدِ الله قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:

«مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا بَيْنَ إِصْبَعَيْن مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ». وَكَانَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «اللهمَّ مُقَلِّبَ القُلُوبِ! ثَبِّتْ قُلُوبنَا عَلَى دِينِك» (٣).


(١) صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل نعيم بن حماد، فهو مختلف فيه كما قال الذهبي، وقد تابعه حبان بن موسى السلمي في روايته عن ابن المبارك كما أخرجه ابن حبان (٩٠٢)، وقد أخرج الحديث مسلم في (٢٦٥٤)، وأحمد (٦٥٦٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٢٢٢)، وغيرهم من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، به.
(٢) في الأصل «بشر» بالشين المعجمة، والصواب ما أثبتته بالسين المهملة. وينظر تهذيب الكمال (٤/ ٧٥).
(٣) صحيح، وهذا إسناد حسن لأجل نعيم بن حماد، وقد توبع تابعه حبان بن موسى كما أخرجه النسائي في الكبرى (٧٦٩١)، وقد أخرج الحديث ابن ماجه (١٩٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٢١٩)، وغيرهما من طريق صدقة بن خالد، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة = ... = (١٢٢٤)، وغيره، من طريق إسماعيل بن عياش، والطبراني في الدعاء (١٢٦٢)، وغيره من طريق الوليد بن مسلم ثلاثتهم (صدقة، وإسماعيل، والوليد)،وغيرهم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به.
وقد صحح إسنادَ ابنِ ماجه البوصيريُّ في الزوائد (١/ ٢٧).

<<  <   >  >>