قلت وللحديث طريقان آخران. الطريق الأول: ما أخرجه ابن ماجه (٤٠١٠)، وابن حبان (٥٠٥٨)، وأبو يعلى (٢٠٠٣)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٤٣)، وغيرهم من طريق أبي الزبير عن جابر، بنحوه وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمهاجرة الحبشة لما رجعوا «ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة» فقال فتية منهم: بلى يا رسول الله وقصوا عليه بنحو قصة جعفر إلا أنهم قالوا كانت تحمل قلة ماء. قلت وهذا إسناد صحيح، سوى ما فيه من عنعنة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الراوي عن جابر بن عبد الله، وأبو الزبير مدلس.
الطريق الثاني: الحديث الذي يليه فانظره فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن إن شاء الله.