للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَمَّارٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَي الشُّهَدَاء أفضل؟ قَالَ: الَّذِين يُلْقَوْنَ فِي الصَّفِّ وَلَا يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُم حَتَّى يُقْتَلُوا، أُولَئِكَ الَّذِين يَتَلَبَّطُونَ فِي العُلَى فِي الجَنَّةِ يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ؛ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ» (١).

(١٩٣) حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ المَعَافِرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْن المُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ - رضي الله عنهما - قَالَ: «يَضْحَكُ اللهُ إِلَى صَاحِبِ البَحْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: حِينَ يَرْكَبُهُ وَيُخَلَّى مِنْ أَهْلِهِ، وَحِينَ يَمِيدُ مُتَشَحِّطًا، وَحينَ يَرَى البَرَّ لِيُشْرِفَ لَهُ» (٢).

(١٩٤) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أَبنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أبي الأَحْوَص، وَأَبِي الكَنُودِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «إِنَّ الله يَضْحَكُ إِلَى اثْنَيْنِ: رَجُلٌ قَامَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، وَرَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فَلَقَوُا العَدُوَّ فَانْهَزَمُوا وَحَمَلَ عَلَيْهِمْ، فَاللهُ يَضْحَكُ إِلَيْهِ» (٣).


(١) أخرجه أحمد (٢٢٤٧٦)، وسعيد بن منصور في سننه (٢٥٦٦)، وأبو يعلى (٦٨٥٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٢٧٧)، والآجري في الشريعة (٦٥٠)، من طرق عن إسماعيل بن عياش، به. ورجاله ثقات وإسماعيل بن عياش في روايته عن أهل بلده من الشاميين ثقة، وبحير بن سعد منهم.
(٢) إسناده ثقات، خلا عبد الله بن صالح، وقد توبع. أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٧٢٠)، عن زيد بن الحباب، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٥٨١)، من طريق ابن وهب، كلاهما عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح، به.
(٣) أخرجه الآجري في الشريعة (٦٣٧)، من طريق يحيى بن آدم، عن إسرائيل، به. واختلف فيه على إسرائيل فرواه أحمد بن يونس عنه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي الكنود، ورواه يحيى بن آدم، عنه، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وأبي الكنود. وينظر علل الدارقطني (٥/ ٢٦٧).

<<  <   >  >>