فإن زعيم القوم لا يقبل الرشاد ... يكون إمام القوم في الحادثات
وقال -صلي الله عليه وسلم- (تكفل الله لمن جاهد في سبيله ولا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله ابتغاء مرضاته أن يدخل الجنة أو يرده إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر وغنيمة)، وقال تعالي في الأدين:{وإن تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}[إبراهيم:٧] وقال: {وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم}[الأية] وقال امرؤ القيس:
وإني (زعيم) إن رجعت مملكا ... بسير تري منه الفرائق أزورا
علي لاحب لا يهتدي لمناره ... إذا سافه النباطي جرجرا
والأصل في مشروعية الحمالة قوله سبحانه:{ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم} وقال -صلي الله عليه وسلم-: (الزعيم غارم)، وقال -صلي الله عليه وسلم-: (لا تحل الصدقة إلا لثلاثة) وذكر فيهم: (رجل تحمل بحمالة فحلت له المسألة حتى يردها) الحديث خرجه الشيخان البخاري ومسلم، وهي على أربعة أوجه: حمالة بالمال، وحمالة بالوجه، وحمالة بالطلب، وحمالة مجهولة، أما الحمالة بالمال فثابتة، وأجمع العلماء على جوازها ولزومها وشذ قوم وقالوا:(ليست بلازمة) وتشبيهها بالعدة، والدليل على (لزومها) قوله -صلي الله عليه وسلم- (الزعيم غارم)، وأما حمالة الوجه، فقد اختلف الفقهاء فيها فأجازها