وهما الواو والياء، وأعدل الكلام بناء ما كان ثلاثيا، حرف يبتدأ به، وحرف تحشى به الكلمة، وحرف يسكت عليه، والعرب لا تبتدئ بساكن، لأن اللسان لا يطوع ذلك، ولا تقف إلا على ساكن، ولا تجمع بين ساكنين في الدرج، وتجمع بينهما في الوقف، نحو مررت بزيد. فإن كان أحد الساكنين حرف مد ولين، صلح أن يجمع بينهما في الدرج، نحو دابة وشابة واشهوب الفرس، لأن المدة كأنها عوض عن الحركة، ومثلها ولا الضالين، والأصل ضاللين، أدغمت اللام في اللام، ولا تزيد العرب على أربع (٦/أ) حركات في كلمة واحدة نحو جندل، للموضع الكثير الحجارة، وعرتن، لضرب من الشجر، وناقة علبطة، للضخمة، وأكل الذب من الشاة الحدلقة، يعني عينها، والأصل علايطة وحد الِقَة.