الله ضارع حرف القسم، وفي هذه الكلمة ستة عشر مثالا، وهي أيمن الله، وأيمن الله، وليمن الله، وليمن الله، ويمين الله، وأيم الله، وإيم الله، وإم الله بحذف الياء، وليم الله بالخفض، ومنِ الله، ومنَ الله، ومنُ الله، ومُ الله، ومَ الله، ومِ الله. وقد يجيء الاسم منها على حرفين محذوفا، وأصله الثلاثة، وذلك نحو قط ومذ، ووتبلغ أيضا بناء الثلاثة نحو أين وكيف، ولا نعلمها جاوزت الثلاثة إلا مزيدة، كقولك ألاء وأتى، وإنما قلنا: إن قط ومذ محذوفة، ولم تقل ذلك من كم ومن، لأن اشتقاق قط من القط وهو القطع، ومذ أصلها منذ، فإن قيل: إن كم ومن إذا سميت بهما، ثم صغرتهما قلت: كمي ومني، فزدت إليهما حرفا، كما فعلت ذلك في يد ودم حين صغرتهما. قلت: إن كم ومن لم يلحقهما تصغير في بابهما الذي وضعا له، كما لحق يدا ودما في بابهما (٥/ب)، وإنما قلنا فيهما كمي ومني، كما كنت قائلا في من، التي هي حرف، لو سميت بها رجلا ثم صغرته لقلت من، لأنك أخرجتها من حدها إلى الأسماء، وكذلك فعلت في كم ومن، حين أخرجتهما من بابهما الذي لا يلحقهما التصغير فيه، إلى ما يلحقه التصغير، فلما اضطرك التصغير إلى ثلاثة أحرف، قدرت أنه حذف منهما.