للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(إنما نحن كشيءٍ فاسدٍ ... فإذا أصلحه الله صلح) (١)

وقال الآخر في وقوع الفعل بعدها:

(أنما تقتل النيام ولا تقـ ... ـتل يقظان ذا سلاحٍ كميا) (٢)

وقال تعالى في كأنما {كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ} (٣) [الأنفال: ٦].

وقال عنترة (٤):

(وكأنما أقص الأكام عشيةً ... بقريب بين المنمين مصلم)


(١) الشاهد للأعشى الأكبر من قصيدة يمدح بها إياس بن قبيصة الطائي ( .. - ٤/ ٦١٨) الديوان: ٣٧.
(٢) صلة الشاهد قبله:
(أبلغ الحارث بن ظالم المو ... عد والناذر النذور عليا)
والبيتان لعمرو بن الإطنابة الأنصاري جاهلي (؟ ) يقولهما للحارث بن ظالم المرى (٠٠ - ٢٢/ ٦٠٠) وكان قد توعده بالقتل ونذر دمه إن ظفر به، وأنما تقتل النيام، لأن الحارث كان قد قتل خالد بن كلاب (؟ ) غيلة وهو نائم في قبته. الكتاب ١: ٤٦٥، شرح المفصل ٨: ٥٦.
(٣) الأنفال: ٨: ٦ {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ}.
(٤) عنترة بن عمرو بن شداد العبسي (٠٠ - ٢٢/ ٦٠٠) من أهل نجد. أشهر فرسان العرب في الجاهلية وفي الطبقة الأولى من فحول شعرائها. الشعر والشعراء ١: ٢٥، الأغاني ٧: ١٤٨. الخزانة ١: ٦٢.
أقص: أكسر، تطس: تكسر، الأكام: جمع أكمة: ما ارتفع من الأرض، المصلم من أوصاف الظليم لأنه لا أذن له، والصلم الاستئصال، كأن أذنه استؤصلت. يقول: كأنما تكسر الأكام لشدة وطئها عشية بعد سرى الليل وسرى النهار كظليم قرب ما بين منسميه ولا أذن له شبهها في سرعة سيرها بعد سرى ليلة ووصل سير يوم به بسرعة سير الظليم، وروايته في الديوان. ٢٠: وكأنما تطس الأكام عشية.

<<  <   >  >>