ومما استوى فيه الدلالة على المجرور والمنصوب ضمير المجرور والمنصوب المتصل كقولك: بصرت بك وأبصرتك، ومررت بي وأكرمتني، وأنه وله، تستوي هذه الضمائر في اللفظ وأن اختلفت مواضعها في الإعراب، لقرب ما بين المجرور والمنصوب من الشبه.
والياء في ضربني وأكرمني هي الاسم (١)، والنون قبلها حرف جيء به ليسلم آخر الفعل فلا ينكسر، إذ كان حكم ياء المتكلم أن يكسر لها ما قبلها فجيء بالنون وقاية لآخر الفعل، لتقع الكسرة عليها.
فمنهم من يسميها نون الوقاية ومنهم من يسميها نون العماد، وكلاهما لقب صحيح، لأنها وقت آخر الفعل، فسلمت له حركته، واعتمد لفظ الضمير في الكسرة عليها.
ويقاس على ما مثلنا به من الضمائر بقية المجرورات والمنصوبات المتصلة.