للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأفعال (١) منها أن فيها الموضوع والمنقول والمشتق كما في الأفعال، فالموضوع كصه ومه، والمنقول كعليك وإليك ودونك، والمشتق كتراك ونزال، وحذار، وبداد، إذا أردت، اترك وانزل احذر وبدد.

وللناس خلاف في هذا القسم، وهو المسمى معدولاً عن فعل الأمر وهو المعدول من لفظ الفعل الثلاثي؛ فمنهم من يطرده في كل ثلاثي من الأفعال لكثرة ما ورد منه فيمده قياساً؛ فهذا يقول في الأكل: أكال وفي الكتابة: كتاب وفي العلم: علام، يريد: كل واكتب واعلم؛ وهذا غير مسموع منهم.

ومنهم من يقف عندما جاء عن العرب منه، ولا يقيس عليه، وهو (٢) القول عندي، كما أن الأكثرين يقفون (٣) على (٤) الجار والمجرور المنقول إلى باب أسماء الأفعال نحو إليك وعليك وعنك في مثل قول الأفوه (٥):


(١) في "ج": الأسماء.
(٢) في "ج": وهو أعجب إلي.
(٣) يلي ذلك في "ج": فيما نقل إلى هذا الباب من الجار.
(٤) في "ب" و"د" وحاشية الأصل في نسخه: في.
(٥) صلاءة بن عمرو بن مالك من بني أود، من مذجح: شاعر يماني جاهلي (٠٠ – ٥٠/ ٥٧٠) قالوا: لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين، ظاهر الأسنان، وقل لأنه كان ناطق اللسان متفوهاً. الشعر والشعراء: ٥٩، شعراء النصرانية: ٧٠.
مذجح. قبيلة الشاعر. الشاهد فيه أن "عنك" اسم فعل أمر.
وعجز الشاهد: ورويداً يفضح الليل النهار.
وهو في ديوانه من الطرائف الأدبية ١٣، الصاحبي ٦٨.

<<  <   >  >>