للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

( .............. قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير) (١)

يريد: قد ضمنتهم، فوضع المنفصل موضع المتصل اضطراراً.

وينقسم المضمر ثلاثة أقسام كما (٢) المظهر له ثلاثة أحوال في الإعراب، وهي الرفع والنصب والجر، فضمير المرفوع يكون متصلاً ومنفصلاً، فمتصلة كتاء المتكلم والمخاطب من المذكر والمؤنث، كقولك قمتُ، وقمتَ، وقمتِ، وضمائر المثنى والمجموع من ذاك، كقولك في المتكلم: قمنا، وفي المخاطب: قمتما وقمتن، ومنفصل كضمير المتكلم أيضاً إذا قال: أنا. والمخاطب والمخاطبة إذا قلت: أنتَ وأنتِ، ومثنى ذلك ومجموعه إذا قلت: نحن وأنتما وأنتم وأنتن.

وفي الغائب والغائبة: هو وهي، والمثنى والمجموع: هما وهم وهن.


(١) ضمنت: اشتملت الدهارير: أول الدهر في الزمن الماضي أو الشدائد، وهو جمع لا واحد له من لفظه.
والشاهد من قصيدة للفرزدق يفتخر فيها ويمدح بني مروان، وصلته قبلة:
(إني حلفت ولم أحلف على فند ... فناء بيت من الساعين معمور)
(بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت ... .................... )
الأموات بالجر مضافاً إلى الباعث والوارث على مثال قوله "بي ذراعي وجبهة الأسد" أو منصوب تنازعه الوصفان فأعمل فيه الثاني وحذف ضميره من الأول لكونه فضلة.
الديوان: ٢٦٤ الإنصاف: ٦٩٨، أوضح المسالك ١: ٦٦، المقاصد النحوية ١: ٢٧٤، الخزانة ٢: ٤٠٩.
(٢) في (آ): كما أن المظهر.

<<  <   >  >>