للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل

وأقسام الاسم الذي لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة ستة، وهي: الاسم الأعجمي المستعمل علمًا، كإبراهيم وإسحاق ويعقوب، فهذه الأسماء وما جرى مجراها من الأعلام الأعجمية، لا تنصرف، للتعريف والعجمة.

فإذا نكرت كقولك: مررت بإبراهيم وإبراهيم آخر، صرفت لزوال إحدى العلتين، وبقاء علة واحدة لا يمنع مثلها الصرف.

فأما أسماء الأجناس المنقولة من الأعجمية إلى العربية كالإبر يسم (١) والفر ند (٢) واللجام (٣) فمصروفة، لا يمنعها كونها في الأصل أعجمية من الصرف، لأنها لحقت بحكم الأسماء الأول من الأجناس العربية المحضة كالرجل والفرس، لأنك


(١) معرب من برهو: الصدر، وسام الحوت. أي علة الصدر، وفي شفاء الغليل ٣٥: يفتح الهمزة والراء، وقيل بكسر الهمزة وفتح الراء، وترجمته الذاهب صعدًا، وقال ابن الأعرابي (١٥٠/ ٧٦٧ - ٢٣١/ ٨٤٥) بكسر الهمزة والراء وفتح الين. وقال: ليس في الكلام إفعيلل بالكسر ولكن أفعيلل بالفتح مثل أهليلج.
(٢) فرند، السيف: جوهره، ويقال: برند دخيل. شفاء العليل: ١٩٩.
(٣) لجام: معرب لكام أو لغام، وقيل: هو عربي، شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل: ٢٣٢.

<<  <   >  >>