أَخْبَرَنَا شَرَفُ الإِسْلَامِ أَبُوْ حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المَرْوَزِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ ذَرٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَخْسِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَهَابِ: حَدَّثَنَا الحَافِظُ أَبُوْ إِسْحَاقَ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ العَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخَطِيْبُ: حَدَّثَنَا أَبُوْ عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُوْ الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوْسَى الأَشْنَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ القَطَّانُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ:
عَنْ ابْنِ العَبَّاسِ رَضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ فِي المَوْقِفِ: أَلَا مَنْ كَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَلَيَدْخُلِ الجَّنَّةَ بِلَا حِسَابٍ؛ لِكَرَامَةِ سَمِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وسلم».
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ العَالِمُ أَبُوْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَّ الشَّيْخَ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الخَشَّابَ أَخْبَرَهُ: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُوْ عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ أُبَيٍّ الفُرَاتِيُّ الزَّاهِدُ-قِرَاءَةً عَلَيْهِ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ الخَطِيْبُ بِالمَدِيْنَةِ، فِي حَانُوْتِهِ فِي صَفِّ العَطَّارِيْنَ، مُقَابِلُ مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحِذَاءَ قَبْرِهِ، يَقُوْلُ: سَمِعْتُ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ سُهَيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الفَرَائِضِيُّ، يَقُوْلُ:
أَخْبَرَنَا أَبِي وَيَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَة يُنَادِي مُنَادٍ: يَا مُحَمَّدُ، قُمْ فَاّْدْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. فَيَقُومُ كُلُّ مَن اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَيَتَوَهَّمُ أَنَّ النِّدَاءَ لَهُ؛ فَلِكَرَامَةِ مُحَمَّدٍ لَا يُمْنَعُونَ» (١).
فَجَمَعْتُ فِي هَذِهِ الأَوْرَاقِ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثًا مِنْ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ-رحمه الله تعالى- مِنْ رِوَايَةِ المُحَمَّدِيْنَ؛ رَجَاءً لِمَا فِي الأَثَرِ الذِي رَوَيْنَاهُ، نَفَعَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ بِالعِلْمِ، وَلَا جَعَلَهُ عَلَيْنَا حُجَّةً وَوَبَالاً بِفَضْلِهِ وَسِعَةِ رَحْمَتِهِ، إِنَّهُ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ.
فَالحَدِيْثُ الأَوَّلُ مِنْهَا:
١ - مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ومُحَمَّدٌ، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ: عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: «اسْتَرْقُوا لَهَا؛ فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ». [خ¦٥٧٣٩]
فَالأَوَّلُ مِنَ المَشَايِخِ هُوَ: الإِمَامُ العَالِمُ الزَّاهِدُ: أَبُوْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ، نَزِيْلُ نَيْسَابُوْرَ.
وَالثَّانِي هُوَ: أَبُوْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ الخَبَّازِيُّ الجُرْجَانِيُّ، إِمَامُ القُرَّاءِ بِنَيْسَابُوْرَ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ فِي عَصْرِهِ، وَقَرِيْنُهُ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُوْ سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ الحَفْصَوِيُّ
(١) هذه الأحاديث الثلاثة ذكرها السيوطي في كتابه: اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: ١/ ٩٧، وانظر: تنزيه الشريعة المرفوعة: ١/ ١٥٧ - ١/ ٢٢٦.