للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- أن الله تعالى أقسم أن الإنسان في خسر إلا من استثناه في قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ} {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (١) فالحق وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فدل ذلك على أن من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر لم يتواص بالحق ولم يؤدِّ الواجب، فهو غير مهتدٍ، فيضره ضلال من ضلّ؛ لأنه غير مهتد.

٤- أن النصوص دلت على أن الناس تعمهم العقوبة والعذاب إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر كقوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (٢) وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ» (٣) (٤) .


(١) سورة العصر آية: ١-٣.
(٢) سورة الأنفال آية: ٢٥.
(٣) الترمذي: الفتن (٢١٦٨) , وأبو داود: الملاحم (٤٣٣٨) , وابن ماجه: الفتن (٤٠٠٥) , وأحمد (١ / ٧) .
(٤) الحديث رواه النسائي بلفظ (إن القوم) ، ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان الترغيب والترهيب جـ٣ ص٢٢٩، واستشهد به شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى جـ٢٨ ص١٢٧.

<<  <   >  >>