- وعلم الله - وددت أن غيري ممن هو أقدر مني كلماً وبياناً، وفصاحة ولساناً لو كفاني هذه الأمانة، وأزاح عني ثقل المؤونة، فلم أجد أحداً إلا قد اعتذر عن ذلك بكثرة أشغاله وأموره الخاصة، فلما رأيت ذلك توكلت على الحي القيوم مستعيناً به في زبر هذه الأوراق، وتقييد معالمها وأسسها، علّ بها بياناً صادقاً للناس، وإيضاحاً للحق، ودعوة الخلق، للرجوع إلى المنبع الأصيل كتاباً وسنة على فهم سلف الأمة، ومازال الأمل معقوداًَ وقائماً على ثلة من أهل الفضل والعلم من أنصار هذه الدعوة وأبنائها على الكتابة فيها وفي أسباب نجاحها، وما عملي وكتابتي إلا جهد المقل، فالله أسأل أن يتقبله بقبول حسن ويجعله من العلم النافع والعمل الصالح إن ربي لسميع الدعاء.
وقد سرت في كتابي هذا على خطة هاك تفصيلها:
أ - المقدمة: وفيها الباعث على تأليف الكتاب.
ب - كلمة فيها بيان: لماذا نحب هذه الدعوة ولماذا نجحت واستمرت؟!!