السبب الثالث: اهتمامها بالعلم الشرعي تحصيلاً وتأصيلاً وتفريعاً:
إن مما لا شك فيه، ولا ريب يعتريه، أن العلم الشرعي شرف وفضيلة ونور، وأن الجهل شر وبلاء ورذيلة وظلمة.
والعلم طريق موصل إلى الفضائل والمنازل العالية، وهو سلم الوصول للخيرات، ويعد في نظر من ذاق حلاوته، وعلم فضله ومنزلته؛ أعذب الموارد، وأفضل المصادر، به تبنى الأمجاد وعليه تقوم الحضارات، ولقد حث الإسلام القويم على تعلمه ورغب فيه أشد الترغيب، وجعل سلوك سبيله طريقاً إلى دخول الجنان، والبعد عن النيران، كما صح ذلك من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:«من سلك طريقاً يَلْتمسُ به علماً، سهَّل الله لَهُ به طريقاً إلى الجنة»[رواه مسلم] .