للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السبب السادس: انتسابها إلى الإسلام والسنة وتركها للألقاب والسمات الأخرى:

لعل هذا السبب يعدّ من أهم الأسباب التي تميزت بها هذه الدعوة، وهو سبب رئيس من أسباب نجاحها وانتشارها، فهي دعوة متسمة بالإسلام الكامل حريصة على اتباعه، والانضواء تحت لوائه ورايته؛ وليس لها سمة سوى الإسلام، ولا رسم سوى القرآن والسنة، وهذا أصل الدين الحنيف والملة الحنفية التي دعا إليها الخليل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ومن بعده من أنبياء الله ورسله إلى خاتمهم نبينا ورسولنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.

قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: ١٦١] .

وقوله سبحانه: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: ٦٧] وجعل الله سبحانه هذا الشعار والانتساب ملّة متبعة، وهدياً مقتفياً، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: ١٢٣] .

<<  <   >  >>