للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقوله عز وجل: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج: ٧٨] .

فهذه النسبة هي التي تجمع ولا تفرق، وتوحد ولا تشتت وهي لحمة الإسلام وسداه، مصدره وينبوعه.

وأما غيرها من النسب المنكودة، والأهواء المحمودة عند أربابها وأصحابها، لشعارات باطلة طاف بالشر طائفها، ونجم بالضر ناجمها، ما هي إلا كالميازيب تجمع الماء كدراً، وتفرقه هدراً، وكم لها من مضار وأضرار، وغواشي ودواهي، لقي المسلمون منها الويلات، وهي من أعظم المصائب والنكبات فالإسلام كله جادة مستقيمة، واضحة المعالم، بيّنة الدلائل، فلنلزم ذلك، ولنكن عاضين عليه بالنواجذ، سائرين على الأمر العتيق، والدرب الأول، منتسبين إليه في الشعار والرمز لنكن من المفلحين، وإيانا ثم إيانا من الانتساب إلى غير الإسلام والسنة؛ فوالله إنها لسبل الفتنة تزينت لخطابها، وتبرجت لأصحابها، والله العاصم.

<<  <   >  >>