واستمرت تلك المسيرة المباركة من أئمة الدعوة من آل الشيخ وغيرهم - رحم الله أمواتهم وبارك في أحيائهم - وينصرها ويمدها بالخير والعطاء أنصار الدعوة من آل سعود، حتى التزم الناس بالطاعة، ودخلوا في دين الله، وانتشر الخير، وقل الشر، وبانت للإصلاح معالم خير وهدى، واجتثت الشرور والمنكرات وغيرت مواطن الفساد، والحق في نمو وازدهار، وسعة وانتشار، حتى تأثر بالدعوة الجم الغفير في كثير من البلاد والأمصار، وساد الأمن في القرى والطرق والبوادي، وكان لطلاب الشيخ - رحمه الله - ومناصرين اليد الطولى في وصول الحق إلى أغلب البلاد، وتأثر الناس بالدعوة إلى التوحيد، وتركوا ما هم عليه من الشرك والتنديد، وهدمت المشاهد والقبور، وعمرت المساجد وحلقات العلم والإيمان، وحكمت الشريعة، ودانوا بها تحاكماً وتحكيماً، وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سواليف الآباء والأجداد وقوانينهم، ورجعوا إلى المعدن الأصيل، والأصل الكريم الكتاب والسنة.