للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعليه فإن دعوتنا إلى الله لا بد أن تكون علنية واضحة كالشمس في رابعة النهار، وهذا الذي سار عليه أئمة الدعوة الإصلاحية فدعوتهم امتازت بالوضوح والعلانية في عدة أمور:

(١) في معتقدها: فهي تعتقد ما اعتقده السلف في التوحيد سواء كان ذلك في توحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات، بل وفي سائر مسائل الاعتقاد، وأبواب الإيمان.

(٢) في منهجها: فهي تسير على منهج واضح بيّن كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك» فمنهجها قائم على فهم السلف الكلي للكتاب والسنة، على ضوء أصولهم المعروفة وقواعدهم المعلومة، فلا ابتداع لديهم، ولا خروج عن سبيلهم {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: ١١٥] .

(٣) في دعوتها: فهي دعوة عامة شاملة، ليس فيها أي نوع من أنواع السرية، أو أي إطار من أُطر التخصيص بل هي للكل ومع الكل، كما هي دعوات الأنبياء، والمصلحين السائرين على النهج السوي؛ المقتفين لآثار منهج النبوة.

<<  <   >  >>