للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ووضحوا أن هذه الربانية تربية للناس على الدين الحق والعمل الصالح والتزكية الإيمانية، ليس لها طقوس خاصة أو أعمال مخصوصة، تتعلق بصفتها أو رمزها دون شعار الإسلام بل هي العبادة الجامعة لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: ٢١] .

وبينوا أن الربانية موافقة للفطرة البشرية {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: ٣٠] ، وقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «كل مولود يولد على الفطرة» [متفق عليه] .

وجعلوا لها ضوابط محددة، وقواعد واضحة المعالم وأسس ساروا عليها:

(أ) توحيد مصدر التلقي؛ لأن ذلك عصمة من الضلال وأمانٌ من الزيغ، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي» [أخرجه الحاكم] .

<<  <   >  >>