وقال صلّى الله عليه وسلّم:«إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً ولكن بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»[متفق عليه] .
(ج) التدرج في الربانية، قال تعالى:{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران: ٧٩] ، وفسر ابن عباس رضي الله عنهما ذلك بقوله:"حكماء علماء"[البخاري معلقاً والخطيب بسند صحيح] .
والحكمة والعلم يقتضيا وضع الشيء في موضعه، ولذلك ورد عند البخاري في (كتاب العلم) باب العلم قبل القول والعمل: بأن الرباني هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
(ح) ربط المُربّي بالله ورسوله وليس بالأشخاص أو الشيوخ أو الأحزاب والشعارات أو الجماعات، ليكون تلقي خطاب الشرع سليماً؛ فيثمر عملاً مستقيماً، ليعظم الرب تبارك وتعالى، ويتبع النبي الأميّ صلّى الله عليه وسلّم.