للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هل هذا إلا من الكذب الذي لا يجرؤ عليه إلا من لا يخاف الله , فما ضر الموسوي إن قال أخرجه الحاكم ثم سكت!!

ولكن كيف يسكت وهو قد اعتاد على الكذب والتدليس فى هذا الكتاب , فالحديث أخرجه الحاكم (٣/١٢٦) وهو كذلك من طريقين عن ابن عباس.

ولكن هل هم صحيحان كما زعم الموسوي؟

أما الأول: ففيه أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح قال الدارقطني: رافضي خبيث متهم بوضع الحديث , وقال النسائي: ليس بثقة. هذا بالنسبة للطريق الأول , وهو يقول بطريقين صحيحين!!

أما الثاني ففيه ما يأتي:

فيه محمد بن أحمد بن تميم , قال ابن أبي الفوارس: فيه لين.

وفيه الحسين بن فهم , قال الدراقطني: ليس بالقوي ووثقه الخطيب البغدادي.

فيه الأعمش عن مجاهد وهو لم يسمع منه إلا ما قال سمعت، وهنا لم يقل سمعت.

أما حديث جابر ففيه أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني , قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وقال بن حبان: يروي عن عبد الرزاق والثقاة الأوابد والطامات.

فمن يقول بعد ذلك أخرجه الحاكم بسندين صحيحين أترى يكون كذاباً أم ماذا يكون؟! أفتونا مأجورين!!

* المراجعة رقم ٤٨ ص ٣٩٩:

قال الموسوي: " قوله صلى الله عليه وسلم يوم عرفات في حجة الوداع ((علي منى وأنا من علي , ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي))

وقال مخرجا له: " أخرجه ابن ماجة والترمذي والنسائي وقد اخرجه أحمد في الجزء الرابع ص ١٦٤ من مسنده من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة "

ثم قال: " ومن راجع الحديث في مسند أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع ".

قلت: كلامه هذا فيه عدة أكاذيب ومغالطات، وهي كما يأتي:

أولاً: قوله: " يوم عرفات " لم يرد في أي رواية من هذا الروايات.

ثانياً: قوله: " في حجة الوداع " لم يذكره أحمد في المسند، وإنما هو من رواية الرازي، وهو ضعيف , وهو عند ابن عساكر.

<<  <   >  >>