وبعد هذا كله يقول الموسوي لم يعثر أحدا من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم إليه، ويقول استفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وماهو إلا البغي والعدوان والإفك والبهتان.
وانا أقول لاشك ولا ريب ان الموسوي كذاب فيما يدعي ولكنه كذب جائز أو واجب عند الرافضه وهو ما يسمى عندهم بالتقية.
وأما الوقفة الثانية مع كلامه ففي رواية الكليني ذكر ابن أبى حمزة أن هشام بن الحكم يحكي القول بالجسم عن أئمة الشيعة أمثال جعفر الصادق
فإما أن نقول ان هشام كذاب، وإما أن أبا عبد الله جعفر الصادق يقول أن الله جسم، وأحلاهما مر.
وأما الوقفة الثالثة: فإن هشام بن الحكم اتهم بالزندقة والكفر والإلحاد وهو موافق تماما لما قاله الطوسي: (إن كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة)
وهذا نقلا عن مقدمة رجال الكشي، وهذا قاله كذلك في مقدمة كتابه الفهرس، وكذلك ذكره الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة.
والكافي هذا الذي نقلنا عنه الكلام في هشام، يقول عنه الموسوي هذا في مراجعاته نفسها في صفحة ٧٢٩
قال: وأحسن ماجمع منها أي كتب الشيعة الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوعا بصحتها، والكافي اقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها
هذا كلام الموسوي في هذا الكتاب الذي نقلنا عنه كلامهم في هشام بن الحكم، والذي يقول هذا الموسوي لم نجد شئ به شأن.
أما بقية كلام الموسوي وانه قال: لم يعثر أحدنا من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم اليه يعني هشام بن الحكم، كما أننا لم نجد اثرا لشيئا مما نسبوه الى زرارة بن أعين،ومحمد بن مسلم، ومؤمن الطاق، وامثالهم مع آنا قد اسيتفرغنا الوسع والطاقة في البحث عن ذلك وما هو ألا البغي والعدوان والإفك والبهتان.