ينظر الإسلام للمنزل باعتباره مكانا يأوي إليه الناس ليجدوا فيه الراحة والأمن والطمأنينة ومن ثم فقد شرع للدخول والخروج منه آدابا يتحقق معها كل ذلك. ومن تلك الآداب: -
أ- إلقاء السلام: وذلك لأن السلام هو تحية أهل الجنة، قال تعالى:{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} ، بل سمى الله تعالى الجنة دار السلام، لما في السلام من الراحة والطمأنينة، حيث إن السلام يحمل في طياته كل الخير وإلا لما كان جزاء أهل الجنة، قال تعالى:{لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} لذا كان من الآداب لمن يدخل بيته أن يسلم، حتى لو لم يكن في البيت غيره، قال الله تعالى:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} .