٦-ومثله حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان)) (١) .
٧-ومثله حديث أبي هريرة وغيره رضي الله عنهم مرفوعاً:((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً)) رواه أحمد وأهل السنن.
* * *
الآثار السلفية عن الصحابة ومن بعدهم في زيادة الإيمان ونقصانه:
وهي كثيرة جداً ضمَّنها الأئمة في مصنفاتهم في الإيمان فمن ذلك:
١-أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ربما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزدد إيماناً.
٢-وكان معاذ يقول لرجل: اجلس بنا نؤمن ساعة. أي نزدد إيماناً، لم يعن أنه كان غير مؤمن قبلها!
٣-وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم: أيزداد هو أم ينقص؟
٤-وأما ابن مسعود رضي الله عنه فكان يقول في دعائه:((اللهم زدنا إيماناً ويقيناً وفقهاً)) .
٥-وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان يأخذ بيد نفر من أصحابه فيقول:((تعالوا فلنؤمن ساعة، تعالوا فلنذكر الله ولنزدد إيماناً، تعالوا نذكر الله بطاعته لعل الله يذكرنا بمغفرته)) .
(١) رواه عنه الإمام أحمد في المسند (٣/٤٣٨، ٤٤٠) ، وأبو داود في السنة (٤٦٨١) . وله شاهد عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عند الترمذي (٢٥٢١) ، والطبراني في الكبير (٢٠/١٨٨) ، وعن البراء رضي الله عنه عند أحمد في المسند (٤/٢٨٦) ، وابن أبي شيبة في المصنف ١١/٤١ (هندية) ، وعن أبي ذر رضي الله عنه عند أحمد في المسند (٥/١٤٦) ، وأبي داود (٤٥٩٩) .