"رواه الأوزاعيُّ عن يحيى بن إسماعيل عن عبيد الله، قَالَ: حدثتني أم الدرداء عن أبي هريرة. قاله أبو المغيرة عنه، ووهم فيه" أهـ.
قُلْتُ: يحيى بن إسماعيل هو ابنُ عبيد الله. قَالَ أبو حاتم -كما في "الجرج والتعديل"(٤/ ٢/١٢٦) -: "لا بأس به".
لكن قوله:"عن عبيد الله" أظنُّ فيه سقطًا صوابه: "إسماعيل بن عبيد الله" يعني أن يحيى يرويه عن أبيه، فإنه هو الذي يرويه عن أم الدرداء. والله أعلمُ.
واعلم أنَّ أقوى هذه الوجوه، الوجه الأول الذي رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعيّ، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن كريمة بنت الحسحاس، عن أبي هريرة، ذلك أنَّ الأوزاعيّ توبع عليه.
فتابعه:
١ - عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل به.
أخرجه أحمد (٢/ ٥٤٠) والمزيّ في "تهذيب الكمال"(ج ٣/ل ١٦٩٦) عن ابن المبارك، وهو في "الزهد"(٩٥٦)، والطبراني في "مسند الشاميين"(ق ٧٨)، والبيهقيُّ في "الشعب"(ج ٢/رقم ٥٠٧) من طريق ابن المبارك، والوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد ثلاثتهم عنه.
٢ - محمد بن المهاجر، ثنا إسماعيل به.
أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط"(ج ٢/ق ١٧٤/ ١) وفي "مسند الشاميين"(ق ٢١٩ - ٢٢٠) من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن المهاجر به وقال:"لم يرو هذا الحديت عن محمد بن المهاجر إلا أبو توبة".
قُلْتُ: وهو ثقة حجةٌ، لكنه لم يتفرّد به كما قَالَ الطبراني، بل تابعه عبد الأعلى بن مسهر، ثنا محمد بن مهاجر به. =