ومنها: أنه زعم أن دفن أبي بكر وعمر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان عن إذن منه، ولا أمر أن يشق لأحد في بيته قبر، وقال الله تعالى:{لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم}.
ومنها: أنه زعم أن لكل نبي وصيا، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالوصية في الأولاد وقضاء الديون، فكيف ترك نفسه ولم يوص بالخلافة إلى أحد في زعمهم، ويترك الأمة يتيهون في الضلالة.
ومنها: أن المسلمين أجمعوا على تسمية علي رضي الله عنه وصي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجب أن يكون وصيا بالخلافة.
ومنها: أن عثمان لما ولي قعد على المنبر في مقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذروته مع أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه نزل عن ذلك درجة وعمر درجتين. وأنه نفى أبا ذر، وآوى مروان، وأقطعه فدك، وهي صدقة النبي - صلى الله عليه وسلم -. إلى غير ذلك من الأمور التي من فعل بعضها لم يستحق الإمامة ووجوب الطاعة.
ومنها: أن عمر كسر سيف الزبير وضرب سعد بن عبادة، وذلك يقدح في إمامته.
ومنها: وهي من السائل أنه أشكل علينا ما ذكره الواحدي في تفسير قوله تعالى: {وإذ أسر النبي} الآية أنه قال لحفصة: "أبوك وأبو عائشة واليا أمر الناس بعدي فإياك أن تخبري أحدا" وقال: كره أن ينتشر ذلك في الناس فما سبب هذه الكراهة وهو مأمور بالتبليغ. وكذلك في الحديث الذي ذكر فيه الرؤيا أنه - صلى الله عليه وسلم - وزن هو وأبو بكر فرجح بأبي بكر، فوزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر، ووزن