قال: أبو بكر أخذ ميراث فاطمة من فدك، قال: فهل كان بعد أبي بكر خليفة؟ قال: نعم عمر، قال: فما فعل فيها؟ قال: أقام على ظلمنا، قال: فهل بعده من خليفة؟ قال نعم عثمان، قال: فما فعل؟ قال: أقام على ظلمنا، قال: فهل بعد عثمان خليفة؟ قال: نعم علي، قال: فما فعل؟ فبهت، فقال السفاح: وايم الله لولا أن هذا أول مقام قمته فيكم لنكلت بكم.
فقل لأعداء الله ما منع أيضا عليا أن يعمل فيها بما يضمرونه في أنفسهم أيام خلافته {وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا. أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}{وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم. أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم}.
[الخاتمة في زيادة شرح لقوله - صلى الله عليه وسلم - إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به الحديث والحث على حب أهل البيت وإكرامهم]
وفيه فصلان
[الفصل الأول]
فقوله:«إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به» أي الذي إن تمسكتم به، فما موصولة والجملة الشرطية صلتها، أو شيئا إن تمسكتم به، فهي نكرة موصوفة بالجملة الشرطية، والتمسك بالشيء التعلق به وحفظه.
وقوله:«أحدهما أعظم من الآخر»، وهو كتاب الله. إنما كان القرآن أعظم لأنه أسوة تقتدي به العترة المأمور بالاقتداء به وبهم سائر الناس.