للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عمر بعثمان فوزن عمر بعثمان، ثم رفع الميزان فرأينا الكراهة في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سبب هذه الكراهة. وكذلك حديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس: "إن الله فتح بي هذا الأمر وبذريتك يختمه". وقال العلماء: أراد بذلك بقاء الخلافة في أولاده إلى يوم القيامة، فأين خلافة بني العباس اليوم؟

ومنها: صح أن عليا زوج ابنته أم كلثوم التي أمها فاطمة من عمر رضي الله عنهم، فكيف صح هذا النكاح وغير الهاشمي ليس بكفء للهاشمي؟ وقال الشافعي رضي الله عنه: ليس للرجل أن يزوج ابنته الصغيرة من عبد ولا من غير كفؤ فلو فعل ذلك لم يصح النكاح لأنه خلاف الغبطة والمصلحة.

ومنها: ما روي أن فاطمة جاءت إلى أبي بكر رضي الله عنه وادعت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحلها فدكا أو سهما من فدك، وأقامت عليا وأم أيمن يشهدان بذلك فلم يعطها شيئا وقامت مغضبة.

ومنها: أن داعي الإسماعيلية زعم أن الخلافة محصورة في آل النبي - صلى الله عليه وسلم - بما رواه البزار أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يقترقا حتى يردا علي الحوض». فقرن العترة بكتاب الله والتمسك بكتاب الله واجب فكذلك العترة. انتهى كلامه.

فبينوا لنا ذلك بيانا شافيا متع الله بكم المسلمين.

ومن جملة شعره الذي ختم به احتجاجه على ما يدعيه من بدعته قوله:

وخذوا الجوابا مبينا ومبرهنا ... عني فإني عبد آل محمد

من فضلهم وعلومهم لي حجة ... كالشمس نورا واضحا للمهتدي

ولهم ولائي لا أريد سواهم ... ومتين حبلهم به وثقت يدي

<<  <   >  >>