وهذا لا يمنع من ذكر السلبيات التي تؤثر على سير الدراسة أو الدعوة، التي يقع فيها بعض الأساتذة أو الطلبة، ويقدر ذلك بقدره، على أن يكون المقصود التحذير من الوقوع فيها.
عدم تضييع الوقت فيما لا ينفع أو فيما هو مهم على ما هو أهم، فضلًا عن تضييع الوقت فيما يضر.
وما أكثر ما يضيع طلبة العلم أوقاتهم في الكلام اللغو الذي لا فائدة فيه، إذا سلموا من الكلام الذي يجلب عليهم الإثم.
ومن صفات المؤمنين {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}[الفرقان: ٧٢] .
وأمرهم الله تعالى: بالقول النافع المفيد فقال: {يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}[الأحزاب: ٧٠] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» [البخاري (٧ / ٧٨ـ٨٩) ] .
واستعذاب الكلام فيما لا يفيد دليل فقدان الروح العلمية والخلقية، فليحذر المسلم ذلك كل الحذر، ولا يحملنه استعذاب مناوئيه للطعن فيهم، أن يقتدي بهم في ذلك، فقد يكون الطاعن فيه ممن هيأه الله لنشر فضائله وهو لا يدري.