لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود
ثم إن الطاعن في أهل الحق، فارغ وأهل الحق مشغولون بحقهم، والمثل العربي يقول:"ويل للشجي من الخلي، وويل للعالم من الجاهل". والشجي هو المشغول، والخلي هو الفارغ.
والذي يغتابك أو يظلمك بأي نوع من أنواع الظلم، يكون سببًا في أخذك من حسناته، أو تحمله بعض سيئاتك يوم القيامة، [راجع صحيح مسلم (٤ / ١٩٩٧) ] . وهذا ينفعك ويضير نفسه فدعه وما يقترف.
وإنا ننصح من تعود على غيبة الناس، وبخاصة العلماء والدعاة، أن يلجأ - إذا حدثته نفسه بغيبة أحد - إلى أقرب لحم حلال، ليأكل منه، بدلا من أكل لحوم إخوانه، فإنه يجمع خيرين:
الأمر الأول: تغذية جسمه بما أحل الله له.
الأمر الثاني: نجاته من الوقوع في هذا التأنيب الرباني: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات (١٢) ]