ونصر الله إنما يكون إذا توافر الإيمان الخالص، بل غالبًا ما يتخلف حين يُشاب الإيمان بشائبة (١) .
فلما كان النصر من الله شرطه الأول والأخير الإيمان الخالص كانت العناية بأهله وهم ضعفاء المؤمنين وكان حصر نصر الله للأمة في وجودهم ودعائهم وإخلاصهم إنما هو حرصٌ منه - صلى الله عليه وسلم -، وبيان أن الإيمان الخالص هو سبب نصر الأمة الإسلامية وعند اختلاله فإن النصر بعيد؛ فلذلك فليُحرص على حملته ومواضع مظنته ومن يمثلونه وهم الضعفاء من المؤمنين، فلا يحتقرون أو يمنعون من الانضمام إلى الجيوش أو يزهد في دعائهم وضراعتهم فهم بذلك نصر الأمة ومهبط رحمة الرحيم بها.