للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وكأين من نبي قُتِل (١) مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (٢) .

فتأمل قوله - تعالى -: وكأين من نبي قتل معه ربيون.. أي كم من نبي قتل، فهذا ليس بحال نبي واحد ولا مجموعة بل كثرة، وهذا حال المؤمنين بعدهم وهذا حال نصر الله لهم فآتاهم الله ((ثواب الدنيا)) أي "النصر والظفر والعاقبة" (٣) مع حسن ثواب الآخرة كذلك.


(١) قراءة سبعية: قرأ بها نافع وابن كثير وأبو عمرو، ومن العشرة يعقوب الحضرمي، النشر في القراءات العشر لابن الجزري (٢ / ٢٤٢) ط دار الكتاب العربي.
(٢) آل عمران: ١٤٦
(٣) تفسير ابن كثير (١ / ٣٨٨) .

<<  <   >  >>