للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن سطور البرزبيني (ت ٤٨٦ هـ): أنه كان (مبارك التعليم، لم يدرس عليه أحد إلا أفلح وصار فقيهًا) (١). والفقهاء الربانيون لا يتخذون من تعليم الفقه حرفة أو مهنة أو مصدرًا للكسب، بل هي لديهم رسالة وأمانة وعهد وميثاق متصل بالنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، ولذا فهمتهم مجتمعة على أن يفقه الناس عنهم ويتلقوا ما لديهم من العلم فيعملوا به فتصلح به أحوالهم، وقد كان الإمام الشافعي (ت ٢٠٤ هـ) يقول لتلميذه الربيع بن سليمان: (يا ربيع لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه) (٢)، وكان القاضي أبو يوسف يقول لأصحابه: (لو استطعت أن أشاطركم ما في قلبي لفعلت) (٣).


(١) الذيل على طبقات الحنابلة، ابن رجب (١/ ١٦٧).
(٢) انظر: جامع بيان العلم وفضله، ابن عبد البر، باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة (٧٥٣).
(٣) انظر: حسن التقاضي في سيرة الإمام أبي يوسف القاضي، الكوثري (١٩).

<<  <   >  >>