للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والميراث الذي فرضه الله على عباده لعباده.

والإسلام حقق مبدأ العدل بين الناس وفق ضوابط شرعية وقواعد ربانية تناولتها كتب الفقه والقواعد الفقهية. مثل: لا ضرر ولا ضرار والضرر يزال، والعدل واجب في كل شيء ١.

كما أن الإسلام أسس للأسرة قواعد لتقسيم الميراث بنصوص شرعية واجبة التطبيق، كما بين الحقوق المرعية بين أفراد المجتمع على مستوى الزوجين أو عموم أفراد الأسرة، أو الجوار، ولم يتركها لاجتهادات الأفراد،. قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} ٢.

وهناك العديد من تلك المصطلحات التي تتعارض مع الإسلام إما في الهدف والأسلوب أو بهما معا، مثل التربية القومية، البيروقراطية، العقلانية.

وحيث إن هذا البحث لا يهدف إلى بحث عموم تلك المصطلحات فقد جرت الإشارة إليها تبياناً وإيضاحاً وتمهيداً لموضوع فلسفة التربية.

اعترافات الحاقدين بحقدهم على المسلمين:

لا شك أن للأمة الإسلامية أعداء يتربصون بها الدوائر، يودون لو يفتكون بها بين عشية وضحاها، فتراهم يخططون ويدبرون لذلك من خلف ستار الود الذي يظهرونه للمسلمين أحياناً، إلا أن بعضاً منهم قد صرح بذلك علانية وجهاراً، وقد رصدت الأقلام والكتب أقوالهم، وقد دونها التاريخ وسوف يدونها لتكون شهادة عليهم.

ولقد بيّن الله تعالى حقدهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين. قال تعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا


١ انظر: القواعد والأصول الجامعة، لعبد الرحمن السعدي، والأشباه والنظائر للسيوطي.
٢ سورة المائدة، آية رقم (٣) .

<<  <   >  >>