للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[المقدمات لمؤلفات الآخرين]

وهي تطلب عادة من إنسان له مكانة علمية أو اجتماعية على حسب المؤلّف، فيجمل بمن يُقدِّم لكتاب خاصة إذا كان كتابا في علم الشريعة بصفة عامة أن يضمنه دعوة إلى الله مع البعد عن الثناء على المؤلّف إلا بمقدار يسير يحفظ الحق والود بينهما. (١)


(١) يقرأ الإنسان أحيانا تقريضا لبعض الكتب فيجد أن التقريض أنصب على المؤلفِ تعريفا وثناءًا مطلقا وغير مقيد بما يقرض له، وهذه تعني تزكية مطلقاة للمؤلفِ علما أن الكتاب قد يكتب في يوم من الأيام كتابة لا تصلح ولا تناسب من أعطاه تزكية مطلقة بمؤلف سابق وبخاصة إذا كان من أهل العلم المعروفين، فالأصل بالتعامل مع المكتوب التعامل مع المقولة دون القائل، حتى القائل الذي عنده انحراف إذا لم تناقش مقولته المنحرفة وركز عليه هو دونها فربما في يوم من الأيام يعود إلى رشده ويتوب إلى ربه وما ذلك على الله بعزيز ويتوب الله على من تاب لكن يبقى الأهم وهي المقولة التي ستبقى في المكتبات العامة والخاصة فلهذا لا بد من البعد عن الذم المطلق للأشخاص وكذا التزكية المطلقة للأشخاص إلا بالضوابط الشرعية خاتما إياها بقوله هكذا أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا ...

<<  <   >  >>